شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الموهبة الضائعةلماذا يفشل نجوم البرازيل في الحفاظ على تألقهم؟ << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الموهبة الضائعةلماذا يفشل نجوم البرازيل في الحفاظ على تألقهم؟

2025-10-19 04:29:43

رغم الموهبة الاستثنائية التي يتمتع بها اللاعبون البرازيليون، إلا أن العديد منهم يفشل في تحقيق إمكاناته الكاملة بسبب نمط الحياة غير المنضبط. فمنذ روماريو في التسعينيات وحتى نيمار في الوقت الحاضر، تواصل هذه الظاهرة المقلقة تكرار نفسها.

يبدأ معظم هؤلاء اللاعبين رحلتهم من أحياء الصفيح الفقيرة في ريو دي جانيرو وساو باولو، حيث تكون كرة القدم المنفذ الوحيد للهروب من براثن الفقر. لكن عند وصولهم إلى الشهرة والثروة، يجد الكثيرون أنفسهم غير مستعدين لتحمل مسؤوليات الاحتراف.

رونالدينيو، الذي اعتبره الكثيرون الوريث الشرعي لبيليه، ضيع موهبته الخارقة في حياة السهر والمجون. وبعد أن كان أسطورة في برشلونة، انتهى به المطاف في أندية برازيلية صغيرة قبل اعتزاله المبكر. والقصة تتكرر مع أدريانو، نجم إنتر ميلان السابق، الذي انزلق في دوامة المخدرات والاكتئاب بعد وفاة والده.

حتى الأسطورة رونالدو، المعروف بـ”الظاهرة”، لم يسلم من هذه المشكلة. فبالرغم من التزامه في التدريبات، كان يعاني من إدمان الحياة الليلية التي أثرت على لياقته البدنية وتسببت في إصابات متكررة أنهت مسيرته مبكراً.

الخبير أحمد عبده يوضح أن المشكلة تكمن في عدم قدرة اللاعبين البرازيليين على التكيف مع الحياة الجديدة بعد الفقر المدقع. فبدلاً من الالتزام بأساليب الحياة الرياضية المحترفة، ينغمسون في البذخ والسهر الذي يدمر لياقتهم البدنية ويقصر عمرهم الرياضي.

ويبقى السؤال: كم كان يمكن أن يحقق هؤلاء النجوم لو التزموا بنمط حياة رياضي منضبط مثل كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي؟ الإجابة المؤسفة هي أن العالم قد حرم من رؤية الإمكانات الحقيقية لأجيال من المواهب البرازيلية الاستثنائية.